مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٢٩٤
«سورة والسّماء والطّارق» (٨٦)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«النَّجْمُ الثَّاقِبُ» (٣) المضيء، أثقب نارك أضئها «١»..
«إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها «٢» حافِظٌ» (٤) أي إن كل نفس لعليها حافظ..
«التَّرائِبِ» (٧) معلّق الحلي على الصدر «٣» قال المثقّب العبدىّ :
و من ذهب يشنّ على تريب
«٤» [٩٣٧].
«ذاتِ الرَّجْعِ» (١١) الماء قال المتنخّل يصف السيف :
أبيض كالرّجع رسوب إذا ما ثاخ فى محتفل يختلى
«٥» [٩٣٨].
«وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ» (١٢) يصدع بالنبات..
«وَما هُوَ بِالْهَزْلِ» (١٤) باللّعب.
__
(١).- ٣ «المضي... أضئها» : فى الطبري ٣٠/ ٧٨. [.....]
(٢).- ٤ «لما عليها» : قال الطبري : اختلفت القراء فى قراءة ذلك فقرأه من قراء المدينة أبو جعفر ومن قراء الكوفة حمزة (لما عليها) بتشديد الميم وذكر عن الحسن أنه قرأ ذلك كذلك..
وقرأ ذلك من أهل المدينة نافع ومن أهل البصرة أبو عمرو (لما) بالتخفيف بمعنى إن كل نفس لعليها حافظ على أن اللام جواب «إن» و«ما» التي بعدها صلة وإذا كان ذلك كذلك لم يكن فيه تشديد والقراءة التي لا اختار غيرها فى ذلك التخفيف لأن ذلك هو الكلام المعروف من كلام العرب وقد أنكر التشديد جماعة من أهل المعرفة بكلام العرب أن يكون معروفا من كلام العرب غير أن الفراء كان يقول لا نعرف جهة التثقيل.
(٣).- ٥ «معلق... الصدر» : كما فى القرطين ٢/ ٢٠٨.
(٤).- ٩٣٧ : هذا صدر بيت عجزه :
كلون العاج ليس بذي غضون
و هو فى الطبري ٩٠/ ٨٠ واللسان والتاج (ترب) والقرطبي ٢٠/ ٦.
(٥).- ٩٣٨ : فى ديوان الهذليين ٢/ ١٢ والطبري ٣٠/ ٨١ والقرطين ٢/ ٢٠٨.


الصفحة التالية
Icon