مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٤٢
«وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ» (٩٣) مجازه واختلفوا وتفرقوا..
«فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ» (٩٤) أي فلا كفر لعمله، وقال :
من الناس ناس لا تنام جدودهم وجدّى ولا كفران للّه نائم
«١» [٥٨٦].
«يَنْسِلُونَ» (٩٦) يعجلون فى مشيهم كما ينسل الذئب ويعسل قال الجعدىّ :
عسلان الذئب أمسى قاربا برد الليل عليه فنسل
«٢» [٥٨٧].
«حَصَبُ جَهَنَّمَ» (٩٨) كل شىء ألقيته فى نار فقد حصبتها، ويقال : حصب فى الأرض أي ذهب فيها..
«لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها» (٩٩) فهو من الموات الذي خرج مخرج الآدميين..
«لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها» أي صوتها والحسيس والحسّ واحد «٣» قال عبيد بن الأبرص :
فاشتال وارتاع من حسيسها وفعله يفعل المذءوب
«٤» [٥٨٨] فاشتال يعنى الثعلب رفع ذتبه.
(١).- ٥٨٦ : فى الطبري ١٧/ ٦١ والجمهرة ٣/ ٤١٥.
(٢).- ٥٨٧ : البيت منسوب فى الجمهرة (٣/ ٣٢) واللسان (عسل) للبيد ولم أجد فى ديوانه وقال فى اللسان : وقيل هو للنابغة الجعدي كما هو منسوب للجعدى فى القرطبي ١١/ ٣٤١ وغير معز وفى الطبري ١٧/ ٦٦، «كل... حصبتها» : نقل ابن دريد هذا الكلام عنه فى الجمهرة ١/ ٢٢٣.
(٣).- ١٢ «حسيسها... واحد» نقل ابن حجر هذا الكلام عنه (فتح الباري ٨/ ٣٣١).
(٤).- ٥٨٨ : ديوانه ص ١١ وشعراء النصرانية ١/ ٦١٠.