مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٧٦
رجل علافىّ مجوف ضخم الجوف، وقال :
و صاحبى ذات هباب دمشق
«١» [٦١٨] وقالت :
قامت تبكيه على قبره من لى من بعدك يا عامر [٦١٩]
تركتنى فى الدار ذا غربة قد ذل من ليس له ناصر
«٢» والفيء ما نسخ الشمس من الظل : وهو بالعشي وإذا استدارت الشمس.
«أرسل الرّياح نشرا» (٤٨) أي حياة وهو من «نشر»..
«بَلْدَةً مَيْتاً» (٤٩) مخففة بمنزلة تخفيف هيّن وليّن وضيّق : هين ولين وضيق ولم تدخل الهاء فيها، والبلدة مؤنثة فتكون ميتة لأن المعنى وقع على المكان والعرب تفعل ذلك قال :
إن تميما خلقت ملموما
(٦١٠) فذهب بتذكيره إلى تميم وقال آخرون : بل الأرض التي ليس فيها نبات ميت بلا هاء، والروحانية إذا ماتت فهى ميتة بالهاء.

__
(١).- ٦١٨ : من رجز فى اللسان والتاج (دمشق) للزفيان قال فى اللسان : وأنشد أبو عبيدة قول الزفيان والشطر فى الطبري مع آخر ٢١/ ٥٧، الدمشق الناقة الخفيفة السريعة.
(٢).- ٦١٩ : التنبيه للبكرى ص ٣٠ والسمط ص ١٧٤ وذيله ص ٧٤ واين يعيش ١/ ٦٩٦.


الصفحة التالية
Icon