مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٨٩
لا أستكين إذا ما أزمة أزمت ولن ترانى بخير فاره اللبب
«١» [٦٤٨] أي مرح اللبب ويجوز فرهين فى معنى فارهين..
«قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ» (١٥٣) وكل من أكل من إنس أو دابة فهو مسحّر وذلك أن له سحرا يقرى يجمع ما أكل فيه «٢»، قال لبيد بن ربيعة :
فإن تسألينا فيم نحن فإننا عصافير فى هذا الأنام المسحّر
(٤٤٠).
«لَها شِرْبٌ» (١٥٥) يكسر أوله ويضم ويفتح..
«إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ» (١٧١) والغابر الباقي قال العجّاج :
فماونى محمد مذ أن غفر له الإله ما مضى وما غبر
(٢٤٩) أي بقي وكذلك غبر اللبن والحيض وغبر الليل، ويقال : غبر تخفف من ذا إلا عجوزا وقد هلكت فى الهالكين الذي هلكوا من قومها ومجازها إلا عجوزا هرمة فى العابرين الذين بقوا حتى هرموا وقد أهلكت مع الذين أهلكوا، وقال الأعشى :
عضّ بما أبقى المواسى له من أمه فى الزمن الغابر
(٢٥٠) معناه عضّ بالذي أبقى المواسى له من أمه، الغابر منه أي الباقي ألا ترى أنه قال :

__
(١).- ٦٤٨ :«عدى بن وداع» ذكر اسمه المرزباني (معجم الشعراء ص ٢٥٢).-
و البيت فى الطبري ١٩/ ٥٧ واللسان (فره) وفتح الباري ٨/ ٣٨٢. [.....]
(٢).- ٣- ٤ «و كل... فيه» : روى الطبري (١٩/ ٥٨) هذا الكلام عن بعض أهل البصرة لعله أبو عبيدة وزاد بقوله واستشهد على ذلك بقول بعيد- البيت ورواه ابن حجر عن أبى عبيدة أيضا فى فتح الباري ٨/ ٣٨١ وأما رواية ابن دريد عنه فى تفسيره الآية فهى فى الجمهرة ٢/ ١٣١ مع البيت المستشهد به.


الصفحة التالية
Icon