مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٩٦
«عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ» (٧٢) مجازه جاء بعدكم «١»..
«وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً» (٨٣) أمة كل نبى الذين آمنوا به، ومن كل أمة أي من كل قرن فوجا جماعة، ويقال جاءونى أفواجا أي جماعات، وفى آية أخرى :«وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً» (١١٠/ ٢) أي جماعات..
«وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا» (٨٥) مجازه وجب العقاب عليهم بما كفروا..
«وَالنَّهارَ مُبْصِراً» (٨٦) مجازه مجاز ما كان العمل والفعل فيه لغيره أي يبصر فيه، ألا ترى أن البصر إنما هو فى النهار والنهار لا يبصر كما أن النوم فى الليل ولا ينام الليل فإذا نيم فيه قالوا : ليلة قائم ونهاره صائم قال جرير :
لقد لمتنا يا أمّ غيلان فى السّرى ونمت وما ليل المطىّ بنائم
(٩٦).
«وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ» (٨٧) أي صاغرين خاضعين «كُلٌّ» لفظه لفظ واحد ومعناه جميع، فهذه الآية فى موضع جميع وقد يجوز فى الكلام أن تجعله فى موضع واحد فتقول : كل آتيه ذاخرا.
(١).- ١ «جاء بعدكم» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري ٨/ ٣٨٧.