ج ١، ص : ٢١٣
والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والمراد بها المال الكثير وحبه غريزة في الإنسان، ولقد صدق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم :« لو كان لابن آدم واديان من ذهب لتمنى أن يكون لهما ثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ».
والمال يكون مذموما إذا جعل صاحبه يطغى ويختال ويتكبر ويمنع حقوق اللّه والناس وأما إذا أعطى به الحقوق وقام بالواجبات الدينية والوطنية فنعم المال هو عدة وصلة وقربى إلى اللّه.
والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك كله متاع الحياة الدنيا وزينتها، وهذه الأصناف تذم إن كانت سببا في الشر والبعد عن اللّه وهذا هو المشاهد في الكثير الآن وعند ذلك تكون خطرا على صاحبها فإن كانت سببا في الخير ولم تمنع صاحبها من القيام بالواجب بل ساعدته كانت خيرا له.
ما هو خير من الدنيا وما فيها [سورة آل عمران (٣) : الآيات ١٥ الى ١٧]
قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (١٥) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ (١٦) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ (١٧)
المفردات :
مُطَهَّرَةٌ : طاهرات من دنس الفواحش والحيض والنفاس. الْقانِتِينَ :


الصفحة التالية
Icon