ج ١، ص : ٣٢
طبيعة الإنسان وموقف الشيطان منه [سورة البقرة (٢) : الآيات ٣٥ الى ٣٩]
وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (٣٥) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (٣٦) فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (٣٧) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (٣٨) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٣٩)
المفردات :
رَغَداً : واسعا طيبا هنيئا. الشَّجَرَةَ قيل : هي الحنطة. فَأَزَلَّهُمَا :
فأوقعهما في المخالفة من الزلة، وهي : السقوط. اهْبِطُوا : انزلوا.
مُسْتَقَرٌّ : مكان استقرار. أَصْحابُ النَّارِ : الملازمون لها الذين لا يخرجون منها.
المعنى :
وتلك قصة أخرى لأبينا آدم الذي جعله اللّه خليفة في الأرض، كانت نهايتها أن أمره اللّه بأن يهبط إلى الأرض هو وزوجه وذريته، وإبليس ومن معه.
قال اللّه - جل جلاله - لآدم : اسكن أنت وزوجك الجنة، وتمتّعا بكل ما فيها، وكلا من ثمارها وزروعها وأشجارها ما تشتهون أكلا هنيئا مريئا، ولا تقربا هذه الشجرة أبدا! ؟ إنكما إن أكلتما منها كنتما من الظالمين.


الصفحة التالية
Icon