ج ١، ص : ٧١٦
حوار بين أهل الجنة والنار وأصحاب الأعراف [سورة الأعراف (٧) : الآيات ٤٤ الى ٤٧]
وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (٤٤) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كافِرُونَ (٤٥) وَبَيْنَهُما حِجابٌ وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ (٤٦) وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٤٧)
المفردات :
فَأَذَّنَ الأذان والتأذين : رفع الصوت بالإعلام. لَعْنَةُ اللَّهِ اللعن : الطرد من الرحمة مع الإهانة. عِوَجاً : ذات عوج، أى : غير مستقيمة ولا مستوية.
حِجابٌ : سور بين الجنة والنار. الْأَعْرافِ : جمع عرف، مأخوذة من (عرف الديك والفرس) ويطلق على أعلى الشيء وكل مرتفع. بِسِيماهُمْ السيما والسيمياء : العلامة. صُرِفَتْ : حولت.
المعنى :
هذا فريق في الجنة وهذا فريق في النار، وقد حصل بينهما حوار حكاه القرآن إظهارا للحق، وإعلانا عن خطر الكفر والإيمان وبيانا لعاقبة كل.
وما نراه الآن من مخترعات يغنينا عن الكلام في كيفية سماع الكلام ورؤية الأشخاص مع البعد في المكان، فاللّه على كل شيء قدير.