ج ١، ص : ٧٥١
لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف كل يد مع رجل تنكيلا بكم وتعذيبا، ثم لأصلبنكم على الخشب جميعا حتى تموتوا، وتكونوا عبرة وعظة لغيركم.
ولكنهم ردوا رد المؤمن الواثق قائلين : لا ضير علينا في هذا إن الأمر للّه والمرجع إليه مهما طال العمر أو قصر، وإن الجسد فان، وإنا إلى ربنا منقلبون حتما، وما تفعلون بنا إلا تعجيل اللقاء المحتوم.
وما تكرهون منا ؟ إنكم لا تكرهون منا إلا إيماننا باللّه ورسوله لما جاءتنا البينات.
وظهرت أمامنا المعجزات، ونحن أدرى بمعرفة السحر وأثره، وقالوا : ربنا صب علينا صبرا يفيض كالماء، وثبت أقدامنا على صراطك المستقيم، وتوفنا مسلمين، فإنك أنت العزيز الحكيم.
ما كان من أمر فرعون وملئه مع موسى وقومه [سورة الأعراف (٧) : الآيات ١٢٧ الى ١٢٩]
وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قالَ سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ (١٢٧) قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (١٢٨) قالُوا أُوذِينا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا وَمِنْ بَعْدِ ما جِئْتَنا قالَ عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (١٢٩)