ج ٢، ص : ٤٣١
جواز ارتكاب أخف الضررين [سورة الكهف (١٨) : الآيات ٧٩ الى ٨٢]
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (٧٩) وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً (٨٠) فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (٨١) وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (٨٢)
المفردات :
لِمَساكِينَ المسكين : من يملك شيئا لا يكفيه، والفقير أسوأ حالا منه وَراءَهُمْ مَلِكٌ أمامهم ملك والمراد بورائهم : أنه غائب عنهم وإن كان أمامهم، ويصح أن يكون المراد خلفهم على الأصل يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً يكلفهما بسبب حبهما له تجاوزا عن حدود الدين، وكفرا باللّه زَكاةً طهارة رُحْماً رحمة وحنانا يَبْلُغا أَشُدَّهُما أن يصلا إلى كمال عقلهما ورأيهما وتمام رجولتهما..


الصفحة التالية
Icon