ج ٢، ص : ٤٦٤
المنزه عن كل قبيح فاعبده، وأقبل على العمل الصالح يثبك كما أثاب غيرك من المتقين الأبرار، واصطبر للعبادة ففيها الشدائد، ولكن لها ثوابها هل تعلم له سميا سمى باسم اللّه أو اسم الرحمن، هل تعلم له من يشاركه في مسماه ويشبهه في شيء.
تعالى اللّه عما يقولون علوا كبيرا، ولما انتفى المشارك للّه استحق أن يكون هو المعبود بحق دون سواه، وأنه لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، والاستفهام في الآية للإنكار، والمراد بنفي العلم هنا نفى الشريك على أبلغ وجه.
المنكرون للبعث وجزاؤهم [سورة مريم (١٩) : الآيات ٦٦ الى ٧٢]
وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (٦٦) أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً (٦٧) فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (٦٨) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا (٦٩) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا (٧٠)
وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا (٧١) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا (٧٢)
المفردات :
جِثِيًّا جمع جاث والمراد أنهم بركوا على ركبهم يقال : جثا يجثو إذا جلس على ركبته شِيعَةٍ فرقة تشيعت لشخص أو لمبدأ عِتِيًّا عصيانا يقال عتا يعتو عتوا أى : صار عاتيا عاصيا صِلِيًّا دخولا يقول صلّى النار يصلى دخلها.