ج ٢، ص : ٦١٨
ثم إنكم بعد ذلك لميتون الموتة الأولى، ثم إنكم يوم القيامة تبعثون والبعث بعد موتكم في قبوركم ليأخذ كل جزاءه وافيا - أليس الموت في الدنيا. والبعث في الآخرة دليلا قويا على القدرة الكاملة ؟ !!
الأدلة الواضحة في خلق السماوات
ولقد خلقنا يا بنى آدم فوقكم سبع سموات طباقا، وما كنا عن الخلق غافلين، بل حاسبين عالمين بالغيب والشهادة :
والسموات السبع قيل : إن السماء عبارة عن الفلك الذي يدور فيه مجموعة من الكواكب مثل المجموعة الشمسية وهذه المجموعة مكونة من الشمس مثلا وكثير من الكواكب التي تنجذب إليها وتدور حولها في مدارها، وهكذا حتى تتكون سبعة أفلاك وهي السموات السبع التي هي جزء من العالم العلوي.
ولكن إذا نظرنا إلى نصوص القرآن المتعددة والمذكورة في كثير من السور مثل قوله تعالى :
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً « ١ ». وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ « ٢ ». إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ « ٣ » وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ « ٤ ». وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ « ٥ ».
وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ « ٦ ». أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً « ٧ ». وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً « ٨ ». أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها « ٩ ». إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ « ١٠ » إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ « ١١ ».. وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ | « ١٢ » أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ « ١٣ » وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ « ١٤ » هذه النصوص كلها تجعلنا نقول مع القائلين أن السماء مادة فيها الكواكب واللّه أعلم بهذه المادة، وإنما قيل سبع طرائق وفي آية أخرى طباقا لأنها متطارقة بعضها فوق بعض، أى متطابقة، وقيل لأنها طرائق الملائكة. |
(١) البقرة آية ٢٢.
(٢) الذاريات آية ٤٧.
(٣) الصافات آية ٦.
(٤) فصلت آية ١٢.
(٥) الطور آية ٤٤.
(٦) الحاقة آية ١٦.
(٧) نوح الآيتان ١٥ و١٦.
(٨) النبأ آية ١٢.
(٩) النازعات الآيتان ٢٧ و٢٨.
(١٠) الانفطار آية ١.
(١١) الانشقاق آية ١.
(١٢) البروج آية ١. [.....]
(١٣) الغاشية الآيتان ١٧ و١٨.
(١٤) الحج آية ٦٥.