ج ٢، ص : ٧٠٢
(٨) أو بيوت أخوالكم.
(٩) أو بيوت خالاتكم.
(١٠) أو ما ملكتم مفاتحه، كأن تكونوا وكلاء عن أصحاب المال مثلا.
(١١) أو بيوت صديقكم، ومحل ذلك كله إذا كنت تعلم أنه يسر ويرضى كما هو مقتضى الصلة والصداقة والأخوة الإسلامية، فإذا ظننت أنه لا يرضى فحرام عليك الأكل
لقوله صلّى اللّه عليه وسلم. « لا يحلّ مال امرئ مسلم إلّا عن طيب نفسه ».
والواقع يؤيد ذلك فإن من يأكل الطعام في غيبة صاحب البيت يعتبر هذا عملا يسر له صاحب البيت بل ربما كان مثل هذا العمل من دواعي إزالة بعض ما في النفوس.
ليس عليكم أن تأكلوا جميعا أى مجتمعين أو أشتاتا أى : متفرقين فلا حرج عليكم في هذا أو ذاك.
فإذا دخلتم بيوت الأقارب والأهل والأصدقاء فسلموا على من فيه بتحية الإسلام، وهذا أدب قرآنى أى إذا دخلتم بيتا أبيح لكم دخوله كبيت أبيك أو أخيك أو صديقك مثلا فلا تتهجم وتدخل بلا إذن بل عليك أن تستأذن وتسلم على من فيه بتحية الإسلام تحية من عند اللّه مباركة نامية كثيرة الخيرات والبركات.
على هذا النحو من البيان الرائع والأدب العالي، والتوجيه السليم جرت عادة القرآن الكريم أن يبين اللّه آياته فيه فتملأ قلوبنا حكمة، ونفوسنا رحمة، وحياتنا تنظيما وكل هذا لعلكم تعقلون فيزداد تمكنكم بها، وتعلقكم بأهدابها، ويكثر شكركم من أجلها واللّه أعلم.
من آداب الجماعة نحو الرسول صلّى اللّه عليه وسلم [سورة النور (٢٤) : الآيات ٦٢ الى ٦٤]
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٦٢) لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٦٣) أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ (٦٤)