ج ٢، ص : ٧٦
لا تبديل لكلمات اللّه، ولا خلف في وعد اللّه بل قوله الحق، ووعده الصدق، ومنه هذه البشارة، وذلك المذكور هو الفوز العظيم الذي ليس بعده فوز.
وهنا لبعض الناس كلام في الأولياء لست أراه.. نسأله التوفيق والهداية واللّه أعلم بكتابه..
العزة للّه [سورة يونس (١٠) : الآيات ٦٥ الى ٦٧]
وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦٥) أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (٦٦) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (٦٧)
المفردات :
الْعِزَّةَ الغلبة والقوة والمنعة يَخْرُصُونَ الخرص : الحزر والتخمين. لقد وعد اللّه أولياءه بالبشرى في الدنيا والآخرة، وأنهم لا يحزنون ولا يخافون وإذا كان لهم ذلك فما بالك بإمامهم وقائدهم الرسول الأعظم سيدنا محمد صلّى اللّه عليه وسلم ؟ !!
المعنى :
ولا يحزنك يا محمد قولهم أبدا، الذي سجل عليهم في هذه السورة وغيرها من تكذيب وكفر وتعجب من الوحى إلخ. ما مضى، ولا تحزن فالله قد كتب وقدر


الصفحة التالية
Icon