ج ٢، ص : ٨١٢
وأمرت أن أتلو القرآن مصدر البركات - وأساس الخيرات، وأصل كل شيء وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ « ١ » وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ ءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ « ٢ ».
وإذا تلونا القرآن وعملنا بما فيه فلا يضيرنا شيء بعد هذا، فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر، ومن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه، ومن ضل فإنما عليه وزرها، وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون، وإنما أنت يا محمد نذير وبشير.
وقل الحمد للّه حمدا يوازى نعماءه، سيريكم اللّه آياته الدالة على عظمته وحكمته وقدرته فتعرفونها سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ شَهِيدٌ « ٣ ». وما ربك بغافل عما تعملون.
(١) سورة الإسراء آية ٨٢.
(٢) سورة النحل آية ٨٩.
(٣) سورة فصلت آية ٥٣.