ج ٢، ص : ٨١٦
فهل لنا أن نلتفت إلى هذا ؟ ونفهم أن الذي أنقذ بنى إسرائيل من الذل، وجعلهم ملوكا وحكاما ومكن لهم في الأرض إنما هو الكتاب المنزل والشريعة المقدسة فإذا ما خرجوا منها، وابتعدوا عنها ضربت عليهم الذلة والمسكنة!! وإنما يتذكر بذلك أولو الألباب.
قصة موسى
قصة موسى كما ذكرنا سابقا تشتمل على عدة عناصر، وقد ذكرت في مواضع كثيرة في القرآن، ويلاحظ أنه ذكر في هذه السورة بإسهاب الجزء الأول من حياة موسى، ويتلخص ذلك في العناصر الآتية.
ولادته وإرضاعه.... ، تربيته في بيت فرعون، سبب خروجه من أرض مصر.
أرض مدين ونزوله بها، ومصاهرته للشيخ، قضاء موسى مدة استئجاره. موسى بالوادي المقدس. محاجة موسى لهم. وعناد فرعون. وعاقبتهم.
ولادته وإرضاعه [سورة القصص (٢٨) : الآيات ٧ الى ١٤]
وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٧) فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ (٨) وَقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (٩) وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْ لا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١٠) وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (١١)
وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ (١٢) فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (١٣) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٤)


الصفحة التالية
Icon