ج ٣، ص : ٢١٩
المفردات :
إِلْياسَ : نبي من أنبياء بنى إسرائيل بَعْلًا : اسم صنم، وقيل : البعل الرب، ومنه بعل المرأة لزوجها وَتَذَرُونَ : تتركون إِلْ ياسِينَ العرب تتلاعب بالأسماء الأعجمية تلاعبا مثل : ياسين وإلياس وإلياسين، كل ذلك شيء واحد.
المعنى :
وإن إلياس لنبي وإنه لمن المرسلين إلى قومه بنى إسرائيل، واذكر إذ قال لقومه : ألا تتقون اللّه ربكم، وتخافون يوما يجعل الولدان شيئا، أتدعون ربا غيره، وتتركون اللّه ربكم الذي هو أحسن الخالقين ؟ وليس هناك خالق سواه يستحق العبادة والتقديس :
وهو اللّه ربكم وخالقكم، وخالق آبائكم الأولين. ومن كان كذلك فلا إله غيره، ولا معبود سواه.
فكذبوه وكفروا به وبرسالته فكان جزاؤهم أنهم محضرون في جهنم يذوقون العذاب الأليم، لكن عباد اللّه المخلصين الذين أسلموا للّه رب العالمين، وآمنوا بالرسل الأكرمين لهم جنات الخلد، فيها ينعمون وبظلها يتمتعون.
وأبقينا عليه الثناء الجميل الذي هو - سلام على إل ياسين - وفي قراءة « آل ياسين » فكأنه - واللّه أعلم - جعل اسمه إلياس وياسين، وسلّم على آله، أى : أهل دينه ومن اتبعه بالحق، وإذا سلم على آله فالسلام عليه من باب أولى.
ثم ذكر في تعليل هذا الإكرام قوله : إنا كذلك نجزى المحسنين، وقد كان إلياس من المحسنين لأنه كان من عبادنا المؤمنين، وسلام اللّه ورحمته وبركاته عليهم أجمعين.