ج ٣، ص : ٢٩٨
كذبوا وكفروا فأخذهم ربك أخذ عزيز مقتدر بسبب ذنوبهم، وما كان عند ذلك من واق يقيهم العذاب.
ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالآيات البينات والحجج الواضحات فكفروا بها، فأخذهم اللّه بسيئات أعمالهم، إنه قوى شديد العقاب.
يا أهل الشرك، ويا أصحاب الفسق : احذروا هذا اليوم وخافوه واتعظوا بمن سبقكم، فالعاقل من اتعظ بغيره، وتلك سنة اللّه ولن تجد لسنة اللّه تبديلا.
وهذه قصة موسى مع فرعون وملئه، ذكر معها موقف رجل آمن من آل فرعون وكتم إيمانه، وقد تخللها حكم ومواعظ، وعبر وآيات، وإنما يتذكر بهذا وأمثاله أولو الألباب، وهي في جملتها بيان لعاقبة بعض الأمم التي سبقتهم، وكانت أشد منهم قوة وأكثر أموالا وأولادا.. وتتلخص القصة في :
١ - موقف فرعون من دعوة موسى وما رد به عليه قولا وفعلا.
٢ - مارد به موسى على تهديد فرعون.
٣ - دفاع الرجل المؤمن عن موسى.
٤ - تحذير لآل فرعون من عاقبة فعلهم في الدنيا والآخرة وتذكيرهم بما حل بقوم نوح وعاد وثمود.
٥ - تذكيرهم بما حصل أيام يوسف - عليه السلام.
٦ - إنكار فرعون وجود إله واحد كما يقول موسى بدليل حسى.
٧ - وعظ الرجل المؤمن لقومه وبيانه حقيقة الدنيا والآخرة.
٨ - نجاة موسى منهم ونهاية أمره وأمرهم.
تلك هي عناصر القصة التي سيقت هنا، وسنذكرها بالتفصيل، واللّه هو الهادي إلى سواء السبيل.


الصفحة التالية
Icon