ج ٣، ص : ٣٠١
المفردات :
ظاهِرِينَ : غالبين بَأْسِ اللَّهِ : عذابه التَّنادِ المراد به : يوم القيامة.
وهكذا لا تذهب الدعوة إلى اللّه سدى بل لا بد من وجود من يدافع ويرد كيد الكائدين لها في مجتمع أعدائها، وقد كان ذلك مع موسى وفرعون، فأوجد اللّه في قوم فرعون رجلا مؤمنا حقا يكتم إيمانه فلم يعرفه أحد بأنه مؤمن، ويظهر أن الرجل كانت له مكانة في القوم حتى استطاع أن يدلى برأيه هذا.
قال : أتقتلون يا قوم رجلا لأنه يقول : ربي اللّه الذي خلق كل شيء وهو رب السموات والأرض، وقد جاءكم بالبينات والحجج الواضحات على أنه رسول من عند اللّه ؟ ! فإن يك كاذبا فعليه وزر كذبه، ولا يضركم شيء فاتركوه وشأنه، ولا تتعرضوا


الصفحة التالية
Icon