ج ٣، ص : ٣١٥
كيف نعبد غير اللّه ؟ !! [سورة غافر (٤٠) : الآيات ٦٦ الى ٦٨]
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (٦٦) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٦٧) هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٦٨)
المفردات :
أُسْلِمَ : أنقاد لرب العالمين أَجَلًا مُسَمًّى : وقتا محدودا ينتهى عند الموت.
المعنى :
لما أورد تلك الأدلة التي تثبت للّه كمال القدرة والوحدانية، وقال : ذلكم اللّه ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين. الحمد للّه رب العالمين، أمر النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أن يقول المشركين : إنى نهيت نهيا عامّا بالبراهين القاطعة من الآيات القرآنية، أو البراهين العقلية، نهيت أن أعبد الذين تدعونهم من دون اللّه، نهيت حين جاءني البينات ودلائل التوحيد كلها من عند ربي، وأمرت كذلك أن أسلم لرب العالمين.


الصفحة التالية
Icon