ج ٣، ص : ٥٩١
المجتمعات والنوادي، وأنهن مقصورات على أزواجهن لا ينظرن إلى رجال غيرهم، وكلنا بينه وبين نفسه لا يحب إلا المرأة المقصورة عليه، أما التي تتركه وتصادق غيره، وتراقصه وتستضيفه الأيام والليالى، ففي الواقع ليست هذه امرأته وحده، تلك طبيعة الرجال، أما الذين طغت على عقولهم المدنية الكاذبة، حتى فقدوا رجولتهم، وتركوا نساءهم للأصدقاء والخلان تحت اسم الحرية والمدنية فهؤلاء قوم لم يعد للعقل وللمنطق معهم سبيل!! ونساء الجنة حور مقصورات في الخيام أبكار لم يمسسهن قبل أزواجهن إنس ولا جان، فبأى آلاء ربكما تكذبان!.
أصحاب هذه الجنان يتمتعون متكئين على رفرف خضر، وثياب تشبه الرياض عبقرية عجيبة غريبة، بلغت منتهى الحسن والجمال، فبأى آلاء ربك تكذبان!.
تبارك الرحمن الذي أنعم بتلك النعم، وتعالى اسمه، وتقدست ذاته، وتنزهت عن كل نقص، سبحانه وتعالى صاحب الفضل، وواهب الخير، ومصدر النعم، تبارك اسم ربك ذي الجلال والكمال، وصاحب العطاء والإكرام، سبحانه وتعالى عما يصفون، سبحانه جل جلاله هو الرحمن الرحيم.


الصفحة التالية
Icon