ج ٣، ص : ٦٠٧
صادقين فهلا أرجعتم نفس الميت وأنتم حاضرون ساعة خروجها من جسده « ١ ».
ولكن البعث أمر محقق نطق به الحق - تبارك وتعالى - ومن أصدق من اللّه حديثا! والناس فيه ثلاثة أنواع فأما إن كان من السابقين المقربين فله روح وريحان وجنة نعيم، وأما إن كان من أصحاب اليمين فله السلامة من العذاب لأنه من أصحاب اليمين، أو فعليه سلام من إخوانه أصحاب اليمين، وأما إن كان من المكذبين الضالين فله نزل من حميم يشربه بعد أكل الزقوم - وهذا تهكم به - وله تصلية جحيم واحتراق بها.
إن هذا الذي ذكر في هذه السورة وخاصة في أواخرها لهو اليقين الحق والخبر الصدق الذي لا شك فيه ولا ريب، وإذا كان الأمر كذلك فسبح مستعينا باسم ربك العظيم، وقدسه ونزهه عن كل نقص وعيب فتعالى اللّه عما يشركون!

_
(١) - فلو لا بمعنى هلا، ولو لا الثانية تأكيد له، وإذا في قوله « فلو لا إذا » إذا ظرفية فقط، وجواب الشرطين هو هلا ترجعونها.


الصفحة التالية
Icon