ج ٣، ص : ٦١٦
فاليوم لا يؤخذ منكم فداء، ولا ينفعكم مال ولا بنون، ولا يؤخذ من الذين كفروا كذلك، مأواكم أيها المنافقون النار، هي مولاكم وأولى بكم « ١ »، وبئس المصير.
وعظ وإرشاد [سورة الحديد (٥٧) : الآيات ١٦ الى ١٩]
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (١٦) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (١٧) إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (١٨) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (١٩)
المفردات :
يَأْنِ المراد : ألم يأت وقته، مأخوذ من أن يأنى، وفي قراءة : يئن مأخوذ من آن يئين يقال : آن لك أن تفعل كذا، أى : حان وقرب وقت الفعل. تَخْشَعَ :
تذل وتلين، والمراد تمتثل جميع أحكام القرآن. الْأَمَدُ : الزمن. فَقَسَتْ :
(١) - مولاكم هل هي مصدر ؟ أى : ولايتكم بمعنى ذات ولايتكم، أو هي ظرف مكاني بمعنى أنه مكانكم الذي يقال فيه « إنه أولى بكم ».