ج ٣، ص : ٦٨٢
أخرتنى، أى : هلا أمهلتنى إلى أجل قريب وأعطيتنى أمدا قصيرا في الدنيا فأتصدق ببعض مالي ليكون وقاية لي من هذا العذاب وأكن « ١ » من العباد الصالحين.
ولن يؤخر اللّه نفسا إذا جاء أجلها، ولن يمهلها طرفة عين فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ. [سورة الأعراف آية ٣٤].
وهكذا كل مفرط في دينه، وعابث في دنياه عند الاحتضار يكون نادما على ما فرط سائلا الرب - سبحانه وتعالى - طول الأجل ولو مدة يسيرة ليستعتب وليستدرك ما فاته، ولكن هيهات ثم هيهات! قد كان ما كان. وهو آت آت، واللّه خبير بما تعملون.

_
(١) قرئ وأكون عطفا على (فأصدق)، وقرئ وأكن بالجزم بالعطف على موضع (فأصدق) كأنه قيل : إن أخرتنى أصدق وأكن، وعند سيبويه أنه جزم على توهم الشرط الذي يدل عليه التمني.


الصفحة التالية
Icon