ج ٣، ص : ٧١٨
إثبات للبعث وتهديد وبيان لبعض النعم [سورة الملك (٦٧) : الآيات ٢٥ الى ٣٠]
وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٢٥) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (٢٦) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (٢٧) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنا فَمَنْ يُجِيرُ الْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (٢٨) قُلْ هُوَ الرَّحْمنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٢٩)
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ (٣٠)
المفردات :
زُلْفَةً أى : اقترابا، والمراد مقتربا. سِيئَتْ : من السوء، وهو القبيح.
تَدَّعُونَ : من الدعاء بمعنى الطلب والنداء، أو من الدعاء بمعنى تدعون بطلانه.
غَوْراً أى : غائرا، وغار الماء : إذا نضب وذهب في الأرض. مَعِينٍ : جار على وجه الأرض تراه العيون، مأخوذة من عانه إذا نظره بالعين، أو هو من معن الماء : إذا اطرد وتسلسل.
المعنى :
كان المشركون يسألون النبي صلّى اللّه عليه وسلّم عن ميعاد البعث استهزاء به وسخرية بوعيده وإنكارا له فيقولون : متى الساعة أيها المؤمنون إن كنتم صادقين في دعواكم ؟.
ولكن اللّه رد عليهم بقوله : إنما العلم عند اللّه، أى : اللّه وحده الذي يعلم الوقت، وإنما الرسول مبلغ فقط، أما متى يكون ؟ فليس من اختصاصه.


الصفحة التالية
Icon