ج ٣، ص : ٧٩١
أنت ولا ربك فىّ شيئا، واللّه لأنا أعز من مشى بين جبليها، ثم لم يلبث أن قتل ببدر شر قتلة.
أيحسب الإنسان المغرور أنه يترك هملا، بلا شرع ولا حكم، وبلا حساب ولا عقاب ؟
ألم يك نطفة من ماء يصب في الرحم. ثم صار علقة فمضغة ثم صوره فأحسن تصويره. وسواه فأكمل خلقه. فكان منه الذكر والأنثى لبقاء النوع الإنسانى.
أليس الذي فعل هذا مع الإنسان بقادر أن يحيى الموت ويبعثهم يوم القيامة ؟ ! فكروا واتعظوا أيها الناس، واعلموا أن الذي رعاكم ورباكم في النشأة الأولى لا يعقل أن يترككم سدى، ويخلقكم هملا لا يجازى المحسن، ولا يعاقب المسيء.