ج ٣، ص : ٨١١
وَنَباتاً
الحب : ما يقتات به الإنسان كالذرة والحنطة، والنبات ما يقتات به الحيوان كالتبن والحشائش. وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً أى : جنات ملتفة الأشجار كثيرة الأغصان.
أَفْواجاً : جمع فوج، وهو الجماعة المتميزة عن غيرها بشيء.
سُيِّرَتِ الْجِبالُ : تناثرت أجزاؤها حتى صارت كالغبار المتطاير. سَراباً : وهو ما يظهر في الجو فيظنه الرائي ماء. مِرْصاداً : مكانا معدا لرصدهم.
لِلطَّاغِينَ : المتجاوزين الحدود في العصيان. مَآباً : مرجعا. لابِثِينَ :
مقيمين فيها. أَحْقاباً : جمع حقبة أو حقب، والمراد : مددا متطاولة لا نهاية لها.
حَمِيماً : هو الماء الحار. غَسَّاقاً : هو القيح والصديد الدائم السيلان من أجساد أهل النار. كِذَّاباً : تكذيبا كثيرا. كِتاباً : إحصاء. مَفازاً أى : فوزا، أو مكانا للفوز. حَدائِقَ الحديقة : البستان المثمر شجره.
كَواعِبَ : جمع كاعب، وهي الفتاة التي استدار ثديها. أَتْراباً : جمع ترب، وهن من كن في سن واحدة كاللدات. كَأْساً : هو إناء من البلور يشرب فيه. دِهاقاً : ممتلئة. لَغْواً : هو ما لا يعتد به من الكلام. عَطاءً :
فضلا وإحسانا منه. حِساباً : كافيا على قدر أعمالهم. الرُّوحُ : جبريل عليه السلام. صَفًّا : مصطفين. صَواباً أى : قولا صوابا. مَآباً :
مرجعا. نْذَرْناكُمْ
: حذرناكم. نْتُ تُراباً
: لم أخلق.
المعنى :
كان المشركون يتساءلون عن البعث فيما بينهم. ويخوضون فيه إنكارا له واستهزاء بوقوعه، فرد اللّه عليهم بأسلوب الاستفهام تفخيما لشأن المسئول عنه وتهويلا، وإخراجا له عن دائرة علوم الخلق.
عن أى شيء يسألون « ١ » الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم والمؤمنين ؟ ! عن النبأ العظيم يتساءلون ؟ الذي هم فيه مختلفون فمنهم من هو جازم بعدم وقوعه ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا « ٢ » ومنهم من ينكره لأنه ينكر وجود اللّه... إلخ.

_
(١) فالتساؤل متعد ومفعوله في الآية محذوف لظهوره، على أن المنكر هو السؤال فقط.
(٢) سورة الجاثية آية ٢٤.


الصفحة التالية
Icon