ج ٣، ص : ٨٨٦
سورة القدر
وهي مكية على الصحيح، وآياتها خمس آيات، وفيها تكلم عن بدء نزول القرآن، وأنه نزل ليلة القدر، التي تنزل فيها الملائكة والروح بكل أمر من اللّه، وهي سلام من كل سوء.
[سورة القدر (٩٧) : الآيات ١ الى ٥]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (٣) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (٤)
سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (٥)
المفردات :
لَيْلَةِ الْقَدْرِ : ليلة التقدير، أو الشرف الرفيع والقدر العالي. وَالرُّوحُ :
هو جبريل.
المعنى :
إن ربك أنزل القرآن - أى : بدأ نزوله - في ليلة مباركة كثيرة الخيرات والبركات لأن فيها نزلت الآيات البينات، وهذه الليلة من رمضان لقول اللّه : شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ »
وهي ليلة القدر التي ابتدأ اللّه فيها بتقدير دينه الحنيف.
وتحديد دعوة رسوله الكريم، وهي ليلة القدر والشرف والعزة والكرامة لأن اللّه أعلى فيها منزلة نبيه، وشرف الإنسانية برسالة السماء الكبرى خاتمة الرسالات وقد جاء هذا
_
(١) - سور ة البقرة آية ١٨٥.


الصفحة التالية
Icon