لطائف الإشارات، ج ١، ص : ٢٥٦
آمنا باللّه لا بنفوسنا أو حولنا أو قوتنا.
وآمنا بما أنزل علينا باللّه، وأنّا لا نفرّق بين أحد منهم - باللّه سبحانه - لا بحولنا واختيارنا، وجهدنا «١» واكتسابنا، ولو لا أنه عرّفنا أنه من هو ما عرفنا وإلا فمتى علمنا ذلك؟! «٢».
قوله جل ذكره :
[سورة آل عمران (٣) : آية ٨٥]
وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ (٨٥)
من سلك غير الخمود تحت جريان حكمه سبيلا زلّت قدمه فى وهدة «٣» من المغاليط لا مدى لقعرها.
ويقال من توسّل إليه بشىء دون الاعتصام به فخسرانه أكثر من ربحه.
ويقال من لم يفن عن شهود الكل لم يصل إلى من به الكل.
ويقال من لم يمش تحت راية المصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم المعظّم فى قدره، المعلّى فى وصفه، لم يقبل منه شىء ولا ذرة.
قوله جل ذكره :
[سورة آل عمران (٣) : آية ٨٦]
كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَ شَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَ جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٨٦)

_
(١) وردت (و جحدتا) وهى خطأ من الناسخ.
٢) قارن ذلك بعبارة ذى النون المصري : عرفت ربى بربي ولو لا ربى ما عرفت ربى. (الرسالة ص ١٥٦). [.....]
(٣) أخطأ الناسخ حين كتبها (وحدة) بالحاء.


الصفحة التالية
Icon