لطائف الإشارات، ج ١، ص : ٤٥٠
قوله جل ذكره :
[سورة المائدة (٥) : آية ٩٨]
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ وَ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٩٨)
شديد العقاب للأعداء، غفور رحيم للأولياء.
ويقال شديد العقاب للخواص بتعجيل الحجاب إن زاغوا عن الشهود لحظة، غفور رحيم للعوام إن رجعوا إليه بتوبة وحسرة.
قوله جل ذكره :
[سورة المائدة (٥) : الآيات ٩٩ الى ١٠٠]
ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَ ما تَكْتُمُونَ (٩٩) قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَ الطَّيِّبُ وَ لَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٠٠)
المتفرّد بالإلهية اللّه. والرسول - وإن جلّ قدره - فليس عليه إلا البلاغ وهو أيضا (بتسييره) «١».
قوله : قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَ الطَّيِّبُ : الخبيث ما اكتسبه الغافل عن اللّه تعالى فى حالة اكتسابه، والطيب ما اكتسبه على شهود الحق.
ويقال الخبيث ما لم يخرج منه حقّ اللّه تعالى، والطيب ما أخرج منه حقه - سبحانه.
ويقال الخبيث ما ادخرته لنفسك، والطيب ما قدّمته لأمره.
قوله جل ذكره :
[سورة المائدة (٥) : آية ١٠١]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَ إِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْها وَ اللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (١٠١)
.

_
١) لا نستبعد ايضا انها ربما كانت فى الأصل (بتيسيره)، وكلاهما مقبول فى السياق.


الصفحة التالية
Icon