لطائف الإشارات، ج ٢، ص : ١١
من رضى من اللّه بغير اللّه أرخص فى صفقته ثم إنه خسر فى تجارته فلا له - وهو عن اللّه - أثر استمتاع، ولا له - فى دونه سبحانه - اقتناع بقي عن اللّه، ولم يستمتع عن اللّه. وهذا هو الخسران المبين.
قوله جل ذكره :
[سورة التوبة (٩) : آية ١٠]
لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَ لا ذِمَّةً وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (١٠)
كيف يراعى حقّ المؤمنين من لا يراعى حقّ اللّه فى اللّه؟ أخلاقهم تشابهت فى ترك الحرمة.
قوله جل ذكره :
[سورة التوبة (٩) : آية ١١]
فَإِنْ تابُوا وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (١١)
معناه : وإن قبلناهم وصلحوا لولائنا فلحمة النّسب فى الدّين بينكم وبينهم وشيجة «١»، وإلا فليكن الأجانب منا على جانب منكم.
قوله جل ذكره :
[سورة التوبة (٩) : آية ١٢]
وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَ طَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (١٢)
إذا جنحوا إلى الغدر، ونكثوا ما قدّموه من ضمان الوفاء بالعهد، وبسطوا ألسنتهم فيكم باللوم فاقصدوا من رحى الفتنة عليه تدور، وغصن الشّرّ من أصله يتشعّب، وهم سادة الكفار وقادتهم.
و حقّ القتال إعداد القوة جهرا، والتبرّى عن الحول والقوة سرّا.
قوله جل ذكره :
[سورة التوبة (٩) : آية ١٣]
أَ لا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَ هَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وَ هُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَ تَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣)
(١) أي مشتبكة متصلة.