لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ١٦٤
[سورة الأحزاب (٣٣) : آية ٣٨]
ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَ كانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً (٣٨)
لا يعارض ولا يناقض، ولا يردّ ولا يجحد. وما كان على النبيّ من حرج بوجه لكونه معصوما.
قوله جل ذكره :
[سورة الأحزاب (٣٣) : آية ٣٩]
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ وَ يَخْشَوْنَهُ وَ لا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ اللَّهَ وَ كَفى بِاللَّهِ حَسِيباً (٣٩)
«وَيَخْشَوْنَهُ» : علما منهم بأنه لا يصيب أحدا ضرر ولا محذور ولا مكروه إلا بتقديره فيفردونه بالخشية إذ علموا أنه لا شىء لأحد من دونه.
قوله جل ذكره :
[سورة الأحزاب (٣٣) : آية ٤٠]
ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَ لكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَ خاتَمَ النَّبِيِّينَ وَ كانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (٤٠)
لم يكن مضافا إلى ولد فله عليكم شفقة الآباء.. ولكن ليس بأبيكم.
ويقال نسبه ظاهر.. ولكن إنما يعرف بي لا بنسبه فقلّما يقال : محمد بن عبد اللّه، ولكن إلى أبد الأبد يقال : محمد رسول اللّه. وشعار الإيمان وكلمة التوحيد - بعد لا إله إلا اللّه - محمد رسول اللّه.
قوله جل ذكره :
[سورة الأحزاب (٣٣) : الآيات ٤١ الى ٤٢]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (٤١) وَ سَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً (٤٢)
الإشارة فيه أحبّوا اللّه لأنّ النبي - صلى اللّه عليه وسلم - قال :«من أحبّ شيئا.
أكثر من ذكره»
فيجب أن تقول : اللّه، ثم لا تنس اللّه بعد ذكرك اللّه.
ويقال : اذكروا اللّه بقلوبكم فإنّ الذكر الذي تمكن استدامته ذكر القلب فأمّا ذكر اللسان فإدامته مسرمدا كالمتعذر.


الصفحة التالية
Icon