لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٢٦٠
«وَذَا الْكِفْلِ» : قيل كان تكفّل للّه بعمل رجل صالح مات في وقته، وقيل كفل مائة من بنى إسرائيل هربوا من أمير لهم ظالم، فكان ينفق عليهم.
ويقال كان اليسع وذو الكفل أخوين.
قوله جل ذكره :
[سورة ص (٣٨) : آية ٤٩]
هذا ذِكْرٌ وَ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (٤٩)
أي هذا القرآن فيه ذكر ما كان، وذكر الأنبياء والقصص.
ويقال إنّه شرف لك لأنه معجزة تدل على صدقك، وإن للذين يتّقون المعاصي لحسن المنقلب.
[سورة ص (٣٨) : الآيات ٥٠ الى ٥٢]
جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ (٥٠) مُتَّكِئِينَ فِيها يَدْعُونَ فِيها بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَ شَرابٍ (٥١) وَ عِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ (٥٢)
أي إذا جاءوها لا يلحقهم ذلّ الحجاب، ولا كلفة الاستئذان، تستقبلهم الملائكة بالترحاب «١» والتبجيل. متكئين فيها على أرائكهم، يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب على ما يشتهون، وعندهم حور عين قاصرات الطّرف عن غير أزواجهن، «أَتْرابٌ» : لدات مستويات في الحسن والجمال والشكل.
قوله جل ذكره :
[سورة ص (٣٨) : آية ٥٣]
هذا ما تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسابِ (٥٣)
لشرّ مرجع ومنقلب وهي جهنم يدخلونها فيبقون معذّبين فيها، وبئس المكان ذلك!
سورة ص (٣٨) : آية ٥٧]
هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَ غَسَّاقٌ (٥٧)
«حَمِيمٌ» : هو الماء الحار، و«غَسَّاقٌ» هو عصارة أهل النار «٢»، ويقال هو زمهرير جهنم «٣».
(١) هكذا في م وهي في ص (بالإيجاب) ونحن نؤثر (بالترحاب) لتقابل ما يقال لأهل النار فيما بعد (لا مرحبا بهم)
(٢) هذا قول محمد بن كعب.
(٣) هذا قول ابن عباس. وقال عبد اللّه بن عمرو : هو قيح غليظ نتن. وقال قتاده : هو ما يسيل من فروج الزناة، ومن نتن لحوم الكفرة وجلودهم من الصديد والقيح. وقال آخرون إنه يحرق ببرده كما يحرق الحميم بحره (القرطبي ح ١٥ ص ٢٢٢).