لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٣١٨
عن مراده فيهم، واغتروا بسلامتهم في مدّة ما أرخينا لهم عنان إمهالهم، ثم فاجأناهم بالعقوبة، فلم يعجزوا للّه في مراده منهم.
فلمّا رأوا شدّة البأس، ووقعوا في مذلّة الخيبة واليأس تمنّوا أن لو أعيدوا إلى الدنيا من الرأس.. فقابلهم اللّه بالخيبة «١»
و خرطهم في سلك من أبادهم من أهل الشّرك والسّخط.

_
(١) لأن التوبة لا تكون بعد حصول العلم الضروري ورؤية العذاب، فإن أوانها يكون قد انقضى.


الصفحة التالية
Icon