لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٣٤٠
و جذب.. وما يجدونه بالضرورة فى معاملاتهم ومنازلاتهم «١».
«أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ» : هو الكافي، ولكنهم - أي الكفار - فى مرية من لقاء ربهم في القيامة. والإشارة فيه : أن العوامّ لفى شك من تجويز ما يكاشف به أهل الحضور من تعريفات السرّ.
«أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ» : عالم لا يخفى عليه شى ء.

_
(١) يتفق هذا مع ما يذهب إليه جمهور الصوفية حين يميزون الأحوال والمقامات، فالأحوال مواهب من الحق، والمقامات مكاسب للعبد - وإن كانت هذه المكاسب تتم هي الأخرى بفضل اللّه وعونه.


الصفحة التالية
Icon