لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٣٩٤
قوله جل ذكره :
[سورة الجاثية (٤٥) : آية ٢٤]
وَقالُوا ما هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَ نَحْيا وَ ما يُهْلِكُنا إِلاَّ الدَّهْرُ وَ ما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ (٢٤)
لم يعتبروا بما وجدوا عليه خلفهم وسلفهم، وأزجوا في البهيمية عيشهم وعمرهم، وأعفوا عن كدّ الفكرة قلوبهم | فلا بالعلم استبصروا، ولا من التحقيق استمدوا. رأس مالهم الظنّ - وهم غافلون. |
[سورة الجاثية (٤٥) : الآيات ٢٥ الى ٢٨]
وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٢٥) قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (٢٦) وَ لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (٢٧) وَ تَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٨)
طلبوا إحياء موتاهم، وسوف يرون ما استبعدوا.
ثم أخبر أنّ ملك السماوات والأرض للّه، وإذا أقام القيامة يحشر أصحاب البطلان، فإذا جاءهم يوم الخصام :
[سورة الجاثية (٤٥) : الآيات ٣٠ الى ٣٤]
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (٣٠) وَ أَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَ فَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَ كُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ (٣١) وَ إِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ السَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا وَ ما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (٣٢) وَ بَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَ حاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٣٣) وَ قِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا وَ مَأْواكُمُ النَّارُ وَ ما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (٣٤)
كلّ بحسابه «١» مطالب... فأمّا الذين آمنوا فلقد فازوا وسادوا، وأمّا الذين كفروا فهلكوا وبادوا «٢».. ويقال لهم : أ أنتم الذين إذا قيل لكم حديث عقباكم كذّبتم مولاكم؟
فاليوم - كما نسيتمونا - ننساكم، والنار مأواكم.
قوله جل ذكره :
[سورة الجاثية (٤٥) : الآيات ٣٦ الى ٣٧]
فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَ رَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٣٦) وَ لَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٣٧)
للّه الحمد على ما يبدى وينشى، ويحيى ويفنى، ويجرى ويمضى.. إذ الحكم للّه، والكبرياء للّه، والعظمة والسّناء للّه، والرفعة والبهاء للّه.
_
(١) هذا أيضا رأى يحيى بن سلام، وقيل «كتابها» المنزّل عليها لينظر هل عملوا بما فيه. وقيل : الكتاب هنا هو اللوح المحفوظ.
(٢) هكذا في م، وهي في ص (و نادوا) وهي خطأ من الناسخ.
(١) هذا أيضا رأى يحيى بن سلام، وقيل «كتابها» المنزّل عليها لينظر هل عملوا بما فيه. وقيل : الكتاب هنا هو اللوح المحفوظ.
(٢) هكذا في م، وهي في ص (و نادوا) وهي خطأ من الناسخ.