لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٤٧٢
و يقال : الكتاب المسطور فيه أعمال العباد يعطى لعباده بأيمانهم وشمائلهم يوم القيامة.
«فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ» «١» : يرجع إلى ما ذكرنا من الكتاب.
[سورة الطور (٥٢) : آية ٤]
وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (٤)
فى السماء الرابعة «٢». ويقال : هو قلوب العابدين العارفين المعمورة بمحبته ومعرفته. ويقال :
هى مواضع عباداتهم ومجالس خلواتهم. وقيل : الكعبة.
[سورة الطور (٥٢) : آية ٥]
وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (٥)
هى السماء. وقيل سماء هممهم في الملكوت.
[سورة الطور (٥٢) : الآيات ٦ الى ٧]
وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (٦) إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ (٧)
البحار المملوءة.
أقسم بهذه الأشياء : إنّ عذابه لواقع. وعذابه في الظاهر ما توعّد به عباده العاصين، وفي الباطن الحجاب بعد الحضور، والستر بعد الكشف، والردّ بعد القبول.
[سورة الطور (٥٢) : آية ٨]
ما لَهُ مِنْ دافِعٍ (٨)
إذا ردّ عبدا أبرم القضاء بردّه :
إذا انصرفت نفسى عن الشيء لم تكن إليه بوجه آخر - الدهر - تقبل
قوله جل ذكره :
[سورة الطور (٥٢) : الآيات ٩ الى ١٠]
يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً (٩) وَ تَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً (١٠)
«تَمُورُ» : أي تدور بما فيها، وتسير الجبال عن أماكنها، فتسير سيرا.
[سورة الطور (٥٢) : الآيات ١١ الى ١٢]
فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١١) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (١٢)
(١) الرق هو الصحيفة أو الجلد الذي يكتب فيه، منشور لا ختم عليه أو لائح.
(٢) يقابل الكعبة معمور بالملائكة. [.....]