لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٤٧٩
أنت بمرأى منّا، وفي نصرة منّا.
«فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا» «١» : فى هذا تخفيف عليه وهو يقاسى الصبر.
«وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ».
أي تقوم للصلاة المفروضة عليك.
[سورة الطور (٥٢) : آية ٤٩]
وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَ إِدْبارَ النُّجُومِ (٤٩)
قيل : المغرب والعشاء وركعتا الفجر.
وفي الآية دليل وإشارة إلى أنه أمره أن يذكره في كلّ وقت، وألا يخلو وقت من ذكره.
والصبر لحكم اللّه شديد، ولكن إذا عرف اطلاع الربّ عليه سهل عليه ذلك وهان.

_
(١) التعبير بالجمع هنا قد يفيد زيادة الرعاية في حق المصطفى صلوات اللّه عليه، خصوصا إذا تذكرنا أنه سبحانه قال في حق موسى عليه السلام «وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي» فالتعبير في هذه الحالة بالمفرد، واللّه سبحانه أعلم.


الصفحة التالية
Icon