لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٥٢٠
قوله جل ذكره :
[سورة الواقعة (٥٦) : الآيات ٢٥ الى ٢٦]
لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَ لا تَأْثِيماً (٢٥) إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً (٢٦)
اللغو : الباطل من القول، والتأثيم : الإثم والهذيان ولا يسمعون إلا قيلا سلاما، وسلاما : نعت للقيل.
[سورة الواقعة (٥٦) : الآيات ٢٧ الى ٢٩]
وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ (٢٧) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (٢٨) وَ طَلْحٍ مَنْضُودٍ (٢٩)
«وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ» : لا شوك فيه،
[سورة الواقعة (٥٦) : آية ٣٠]
وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠)
: والطلح شجر الموز، متراكم نضيد بعضه على بعض.
«وَظِلٍّ مَمْدُودٍ» كما بين الإسفار «١» إلى طلوع الشمس «٢». وقيل : ممدود أي دائم.
[سورة الواقعة (٥٦) : الآيات ٣١ الى ٣٧]
وَماءٍ مَسْكُوبٍ (٣١) وَ فاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢) لا مَقْطُوعَةٍ وَ لا مَمْنُوعَةٍ (٣٣) وَ فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (٣٤) إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً (٣٥)
فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً (٣٦) عُرُباً أَتْراباً (٣٧)
«وَماءٍ مَسْكُوبٍ» : جار لا يتعبون فيه.
«وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ» : لا مقطوعة عنهم ولا ممنوعة منهم.
«وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ» لهم. وقيل : أراد بها النساء «٣».
«إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً أي الحور العين.
«عُرُباً»
: جمع عروب «٤» وهي الغنجة المتحببة إلى زوجها. ويقال عربا : أي متشهّيات إلى أزواجهن.
«أَتْراباً» : جمع ترب، أي : هنّ على سنّ واحدة.
[سورة الواقعة (٥٦) : الآيات ٣٨ الى ٤٠]
لِأَصْحابِ الْيَمِينِ (٣٨) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠)
«لِأَصْحابِ الْيَمِينِ» : أي خلقناهن لأصحاب اليمين.
«ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ» : أي : ثلة من أولى هذه الأمة، وثلة من أخراها.
[سورة الواقعة (٥٦) : الآيات ٤١ الى ٤٣]
وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ (٤١) فِي سَمُومٍ وَ حَمِيمٍ (٤٢) وَ ظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (٤٣)
: والسّموم فيح جهنم وحرّها.
والحميم : الماء الحار.

_
(١) طلوع الفجر أو الصبح.
(٢) سقطت (الشمس) من م.
(٣) لأن المرأة يكنى عنها بالفراش.
(٤) جاء عند البخاري : عروب مثل : صبور يسميها أهل مكة : العربة وأهل المدينة : الغنجة، وأهل العراق : الشّكلة (البخاري ح ٣ ص ١٣٢).


الصفحة التالية
Icon