لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٥٦٧
قوله جل ذكره :
[سورة الحشر (٥٩) : آية ٢٣]
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٢٣)
الملك : ذو القدرة على الإيجاد.
القدوس : المنزّه عن الآفة والنقص.
السلام : ذو السلامة من النقائص، الذي يسلّم على أوليائه، والذي سلم المؤمنون من عذابه.
المؤمن : الذي يصدق عبده في توحيده فيقول له : صدقت يا عبدى.
والذي يصدّق نفسه في إخباره أي يعلم أنه صادق.
ويكون بمعنى المصدق لوعده. ويكون بمعنى المخبر لعباده بأنه يؤمّنهم من عقوبته.
المهيمن : الشاهد، وبمعنى الأمين، ويقال مؤيمن (مفيعل) من الأمن قلبت همزته هاء وهو من الأمان، ويقال بمعنى المؤمن.
العزيز : الغالب الذي لا يغلب، والذي لا مثيل له، والمستحق لأوصاف الجلال، وبمعنى : المعزّ لعباده. والمنيع الذي لا يقدر عليه أحد.
الجبّار : الذي لا تصل إليه الأيدى. أو بمعنى المصلح لأمورهم من : جبر الكسر. أو بمعنى القادر على تحصيل مراده «١» من خلقه على الوجه الذي يريده من : جبرته على الأمر وأجبرته.
المتكبر : المتقدّس عن الآفات.
قوله جل ذكره :
[سورة الحشر (٥٩) : آية ٢٤]
هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢٤)
.
(١) هكذا في م وهي في ص (مرات).