لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٥٧٤
إذا جاءك النساء يبايعنك على الإسلام فطالبهنّ وشارطهنّ بهذه الأشياء.
ترك الشّرك، وترك السرقة والزنا وقتل الأولاد والافتراء في إلحاق النّسب، وألا يعصينك في معروف فلا يخالفنك فيما تأمرهن به، ويدخل في ذلك ترك النياحة وشقّ الجيوب ونتف الشّعر عند المصيبة وتخميش «١» الوجوه والتبرّج وإظهار الزينة... وغير ذلك مما هو من شعائر الدّين في الجملة.
قوله جل ذكره :
[سورة الممتحنة (٦٠) : آية ١٣]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ (١٣)
الذين غضب اللّه عليهم هم الكفار. يئسوا من الآخرة كما يئس أصحاب القبور أن يعودوا إلى الدنيا ويبعثوا (بعد ما تبينوا سوء منقلبهم).
ويقال : كما يئس الكفار حين اعتقدوا أن الخلق لا يبعثون في القيامة «٢».
(١) خمش. أي جرح بشرته.
(٢) هكذا في م وهي في ص (الآخرة) وكلاهما صحيح في السياق.