لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٦٣٣
«أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ؟» كلا.. إنك لا تدعو عن هذا! وليس هذا بصواب فإنهم - اليوم - كفار، وغدا يعاملون بما يستوجبون.
«فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَ الْمَغارِبِ..» لا - هنا صلة، والمعنى أقسم. وقد مضى القول فى المشارق والمغارب - «إِنَّا لَقادِرُونَ» على ذلك.
«فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَ يَلْعَبُوا» غاية التهديد والتوبيخ لهم.
«يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً» كأنهم يسرعون إلى أصنامهم، شبّه إسراعهم حين قاموا من القبور بإسراعهم إلى النّصب - اليوم - كى يقوموا بعبادتهم إياها.