لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٦٤٤
و يقال : وكيلك ينفق عليك من مالك، وأنا أرزقك وأنفق عليك من مالى.
ويقال :
وكيلك من هو في القدر دونك، وأنت تترفّع أن تكلّمه كثيرا | وأنا ربّك وسيّدك وأحبّ أن تكلمنى وأكلّمك. |
[سورة المزمل (٧٣) : الآيات ١٠ الى ١٣]
وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَ اهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً (١٠) وَ ذَرْنِي وَ الْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَ مَهِّلْهُمْ قَلِيلاً (١١) إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً وَ جَحِيماً (١٢) وَ طَعاماً ذا غُصَّةٍ وَ عَذاباً أَلِيماً (١٣)
الهجر الجميل : أن تعاشرهم بظاهرك وتباينهم بسرّك وقلبك.
ويقال : الهجر الجميل ما يكون لحقّ ربّك لا لحظّ نفسك.
ويقال : الهجر الجميل ألا تكلّمهم، وتكلمنى لأجلهم بالدعاء لهم.
وهذه الآية منسوخة بآية القتال «١».
قوله جل ذكره :«وَذَرْنِي وَ الْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَ مَهِّلْهُمْ قَلِيلًا» أي : أولى التّنعّم «٢»، وأنظرهم قليلا، ولا تهتم بشأنهم، فإنى أكفيك أمرهم.
قوله جل ذكره :«إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالًا وَ جَحِيماً وَ طَعاماً ذا غُصَّةٍ وَ عَذاباً أَلِيماً» ثم ذكر وصف القيامة فقال :
«يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَ الْجِبالُ وَ كانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا».
_
(١) قال قتادة : كان هذا قبل الأمر بالقتال، ثم أمر بعد بقتالهم وقتلهم فنسخت آية القتال ما كان قبلها من الترك. (القرطبي) ح ١٩ ص ٤٥).
(٢) هم صناديد قريش، ورؤساء مكة من المستهزئين.
وقال يحيى بنى سلام : إنهم بنو المغيرة.
وقالت عائشة : لما نزلت هذه الآية لم يكن إلا يسيرا حتى وقعت وقعة بدر.
(١) قال قتادة : كان هذا قبل الأمر بالقتال، ثم أمر بعد بقتالهم وقتلهم فنسخت آية القتال ما كان قبلها من الترك. (القرطبي) ح ١٩ ص ٤٥).
(٢) هم صناديد قريش، ورؤساء مكة من المستهزئين.
وقال يحيى بنى سلام : إنهم بنو المغيرة.
وقالت عائشة : لما نزلت هذه الآية لم يكن إلا يسيرا حتى وقعت وقعة بدر.