لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٧١٥
مِنْ ماءٍ دافِقٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَ التَّرائِبِ» يخرج من صلب الأب، وتريبة الأم.
وهو بذلك يحثّه على النّظر والاستدلال حتى يعرف كمال قدرته وعلمه وإرادته - سبحانه.
«إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ» إنه على بعثه، وخلقه مرة أخرى لقادر لأنه قادر على الكمال - والقدرة على الشيء تقتضى القدرة على مثله، والإعادة في معنى الابتداء.
«يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ» يوم تمتحن الضمائر.
«فَما لَهُمِنْ قُوَّةٍ وَ لا ناصِرٍ»
أي ما لهذا الإنسان - يومئذ - من معين يدفع عنه حكم اللّه.
«وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ» أي المطر.
«وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ» «الصَّدْعِ» : الانشقاق بالنبات للزرع والشجر.
«إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ» أي : إن القرآن لقول جزم.
«وَما هُوَ بِالْهَزْلِ» الهزل ضد الجدّ، فليس القرآن بباطل ولا لعب.
قوله جل ذكره :«إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً»


الصفحة التالية
Icon