لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٧٥٩
أفلا يعلم أن اللّه يجازيهم - ذلك اليوم - على ما أسلفوا، ثم قال على الاستئناف :
«إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ».
و يقال في معنى الكنود «١» : هو الذي يرى ما إليه من البلوى، ولا يرى ما هو به من النّعمى.
ويقال : هو الذي رأسه على وسادة النعمة، وقلبه في ميدان الغفلة.
ويقال : الكنود : الذي ينسى النّعم ويعدّ المصائب.
وقوله :«وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ»، يحتمل : وإنّ اللّه على حاله لشهيد.
_
(١) لعل القشيري هنا مستفيد من قول ذى النون المصري : الكنود : هو الذي إذا مسته الشر جزوع، وإذا مسسّه الخير منوع. يجزع من البلوى، ويمنع الشكر على النعمى.
(١) لعل القشيري هنا مستفيد من قول ذى النون المصري : الكنود : هو الذي إذا مسته الشر جزوع، وإذا مسسّه الخير منوع. يجزع من البلوى، ويمنع الشكر على النعمى.