لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٧٦١
بعثوا - أضعف من كلّ ضعيف لأن القوى هنالك تسقط، والدعاوى تبطل.
قوله جل ذكره :«فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ» من ثقلت موازينه بالخيرات فهو في عيشة راضية أي مرضية.
ووزن الأعمال يومئذ يكون بوزن الصحف. ويقال : يخلق بدل كلّ جزء من أفعاله جوهرا، وتوزن الجواهر ويكون ذلك وزن الأعمال.
«وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ» من خفّت موازينه من الطاعات - وهم الكفار - فمأواه هاوية.
«وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ؟ نارٌ حامِيَةٌ» سؤال على جهة التهويل «١». ولم يرد الخبر بأن الأحوال توزن، ولكن يجازى كلّ بحالة مما هو كسب له، أو وصل إلى أسبابها بكسب منه. «٢»

_
(١) هكذا في م وهي في ص (التحويل) وهي خطأ من الناسخ.
(٢) بعد أن تحدث عن ميزان الأعمال تحدث عن ميزان الأحوال... ومن المعلوم أن الأعمال جهود كسبية، والأحوال مواهب فيضية... ولكن قد يكون فيها شىء من الكسب فمثلا : إذا رضى العبد بالقبض أنعم الحقّ عليه بالبسط، وإذا راعى حدود الوقت ظفر بمقضيات الوقت وإلا.. كان الوقت عليه مقتا والإنسان لا يحاسب إلا على ما كسب.


الصفحة التالية
Icon