لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٧٧٠
«وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ» «أَبابِيلَ» : مجتمعة ومتفرّقة.
«تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ» قيل بالفارسية : سنگك أو گل - أي طين طبخ بالنار كالآجر «١».
«فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ» «كَعَصْفٍ» : كأطراف الزرع قبل أن يدرك. «مَأْكُولٍ» أي ثمره مأكول.
ويقال : إذا كان عبد المطلب - وهو كافر - أخلص في التجائه إلى اللّه في استدفاع البلاء عن البيت - فاللّه لم يخيّب رجاءه... ، وسمع دعاءه... فالمؤمن المخلص إذا دعا ربّه لا يردّه خائبا.
ويقال : إنما أجيب لأنّه لم يسأل اللّه لنفسه، وإنما لأجل البيت.. وما كان للّه لا يضيع.

_
(١) أخرج الفريابي عن مجاهد قال : سجيل بالفارسية أولها حجارة وآخرها طين. (نقله السيوطي في إتقانه ح ١ ص ١٣٨ في باب ما وقع في القرآن بغير لغة العرب.


الصفحة التالية
Icon