ج ٣، ص : ٦٤
آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
الآية ذكر القصة بطولها ابن إسحاق وابن عمرو وابن سعد وذكروا فيها ان سلام بن مشكم نهاهم عن ذلك وقال لئن فعلتم ليخبرن بانا قد غدرنا به وان هذا نقض للعهد الذي بيننا وبينه فلا تفعلوا وأخرج ابن جرير عن عكرمة ويزيد بن زياد ونحوه عن عبد اللّه بن أبى بكر وعاصم بن عمر بن قتادة ومجاهد وعبد الله بن كثير وابى مالك ان النبي صلى اللّه عليه وسلم خرج ومعه أبو بكر الحديث كما ذكر البغوي ولم يذكر قصة قتل المنذر أصحابه وأخرج أبو نعيم فى الدلائل عن ابن عباس وابن إسحاق والبيهقي فى الدلائل عن يزيد بن رومان والذي فى روايتهم ان المقتولين عبدان الا انهما كانا مسلمين وأخرج ابن جرير عن قتادة قال ذكر لنا ان هذه الآية نزلت ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ببطن نخل فى الغزوة السابعة فاراد بنو ثعلبة وبنو محارب ان « ١ » يفتكوا به وبأصحابه إذا اشتغلوا بالصلوة فاطلعه اللّه تعالى على ذلك وانزل صلوة الخوف وأخرج أبو نعيم فى دلائل النبوة من طريق الحسن عن جابر بن عبد الله ان رجلا من محارب يقال له الغويرث بن الحارث قال لقومه اقتل لكم محمدا فاقبل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو جالس وسيفه فى حجره فقال يا محمد انظر إلى سيفك هذا قال نعم فاخذه فاستله فجعل يهزه ويهم به فيكبته « ٢ » اللّه تعالى فقال يا محمد اما تخافنى قال لا قال اما تخافنى والسيف فى يدى قال لا يمنعنى اللّه منك ثم غمد السيف ورده إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فانزل الله تعالى هذه الآية وذكر هذه الرواية عن الحسن وقال كان النبىّ صلى اللّه عليه وسلم حينئذ محاصر غطفان بنخل وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم من طريق العوفى عن ابن عباس فى هذه الآية ان قوما من اليهود صنعوا لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولاصحابه طعاما ليقتلوه فاوحى اللّه عز وجل بشانهم فلم يأت الطعام وامر أصحابه فلم يأتوه وأخرج الشيخان من حديث جابر نحو
هذه القصة وليس عندهما ذكر نزول الآية وأخرج البيهقي فى الدلائل عن قتادة انها نزلت فى قوم من العرب أرادوا ان يفتكوا بالنبي صلى اللّه عليه وسلم فارسلوا إليه الاعرابى يعنى الذي جاءه وهو نائم فى بعض المنازل فاخذ سلاحه وقال من
_________
(١) الفتك ان يأتى الرجل صاحبه وهو غافل فيقتل ١٢ نهايه
(٢) أى يذله اللّه ويصرفه عنه ١٢


الصفحة التالية
Icon