ج ٣، ص : ٣١٢
ممسوح العين عليها ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن كاتب وغير كاتب وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة انه يجئ ومعه مثل الجنة والنار فالتى يقول انها الجنة هى النار وكذا عند مسلم من حديث حذيفة وفى حديث أبى سعيد عند مسلم إذ راه يعنى الدجال المؤمن قال يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فيأمر الدجال فيوشر بالميشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه ثم يمشى الدجال بين القطعتين ثم يقول قم فيستوى قائما ثم يقول أتؤمن بي فيقول ما ازددت منك الا بصيرة الحديث وفى حديث اسماء بنت يزيد رواه أحمد ان من أشد فتنة الدجال انه يأتي الاعرابى فيقول ارايت ان أحييت لك إبلك الست تعلم انى ربك فيقول بلى فيتمثل له الشياطين نحو ابله كاحسن ما يكون ضروعا وأعظمه اسمنة ويأتي الرجل قد مات اخوه ومات أبوه فيقول ارايت ان أحييت لك أباك وأخاك الست تعلم انى ربك فيقول بلى فيتمثل له الشيطان نحو أبيه ونحو أخيه الحديث.
(فصل) ويكون قبل تلك الآيات ظهور المهدى عن ابن مسعود قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لو لم يبق من الدنيا الا يوم لطول اللّه ذلك اليوم حتى يبعث اللّه فيه رجلا منى أو من أهل بيتي يواطى اسمه اسمى واسم أبيه اسم أبى يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وروى الترمذي بلفظ لا يذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي اسمه اسمى وعن أم سلمة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة فياتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة فإذا راى الناس ذلك أتاه ابدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه ثم ينشا رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم ذلك بعث كلب ويعمل فى الناس بسنة نبيهم ويلقى الإسلام بجرانه فى الأرض فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلى عليه المسلمون رواه أبو داؤد وروى أبو داؤد عن على انه نظر إلى ابنه الحسن وقال ان ابني هذا سيد كما سماه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم يشبهه فى الخلق ولا يشبهه فى الخلق يملأ الأرض عدلا وعن أبى سعيد فى قصة المهدى قال فيجئ رجل فيقول يا مهدى أعطني أعطني قال


الصفحة التالية
Icon