ج ٣، ص : ٣٢٣
سورة الأعراف
مكيّة وبعضها مدنيّة مائة وخمس اية نحمدك يا من لا اله الّا أنت ونسبّحك ونستعينك ونستغفرك ونشهد انّك مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء بيدك الخير انّك على كلّ شىء قدير أنت ربّنا وربّ السّموات والأرض ومن فيهنّ ونصلّى ونسلّم على رسولك وحبيبك سيّدنا ومولانا محمّد وعلى جميع النّبيّين والمرسلين وعلى عبادك الصّالحين

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

المص سبق الكلام فى مثله فى سورة البقرة.
كِتابٌ خبر مبتدأ محذوف أى هذا كتاب أو خبر للحروف المقطعة ان كان المراد به السورة أو القرآن أُنْزِلَ إِلَيْكَ صفة للكتاب فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ الحرج فى الأصل الضيق قال مجاهد المراد هاهنا الشك فان ضيق الصدر سبب للشك وشرح الصدر سبب لليقين وقد مر مسئلة شرح الصدر وضيقه فى سورة الانعام فى تفسير قوله تعالى فمن يرد اللّه ان يهديه يشرح صدره للاسلام الآية وقال أبو العالية المراد منه مخافة الناس فى تبليغ القرآن من ان يكذبوه ويوذوه فان الخائف فى امر لا ينشط له ولا ينشرح صدره فى الإتيان به وقيل المراد المخافة فى القيام بحقه والخطاب للنبى صلى اللّه عليه وآله وسلم وتوجيه النهى إلى الحرج للمبالغة كقولهم لا ارينك يعنى لا تشك فى انه منزل من اللّه تعالى أو لا تخف أحدا من الناس ولا تبال بهم فنحن الحافظون لك أو لا تخف ترك القيام بحقوقه فنحن نيسر لك ونوفقك والفاء يحتمل العطف والجواب كأنَّه قيل إذا انزل إليك فلا تحرج صدرك لِتُنْذِرَ بِهِ متعلق بانزل أو لا يكن لأنه إذا أيقن انه من عند اللّه جسر على الانذار وكذا إذا لم يخفهم أو علم


الصفحة التالية
Icon